تقع قرية بيت جبرين على السفوح الغربية لجبال الخليل، جنوب وادي بيت جبرين، من حيث تستمد اسمها. ازدهر موقع القرية عندما تم تأسيس طرق حيوية على امتداد الوادي لربط المدن الفلسطينية الرئيسية مثل القدس والخليل والرملة.
تظهر السجلات التاريخية ازدهار بيت جبرين خلال العصور المختلفة، امتدادا من العصور الرومانية ووصولا للعصر المملوكي وما بعده. كذلك، كانت تعمل القرية كمحطة بريد بين غزة والكرك (مدينة في الأردن) في أواخر القرن الثالث عشر. استمرت بيت جبرين في الازدهار حتى أثناء فترة الانتداب البريطاني، حيث كانت تعمل كمركز اقتصادي واجتماعي رئيسي للمنطقة المحيطة من خلال أسواقها الأسبوعية ومراكز خدماتها التي كانت تستقبل سكان القرى المحيطة. بالإضافة الى ذلك، لقد كانت القرية مزدهرة بنشاطها الزراعي، ولا سيما زراعة القمح والفاكهة.
ومع ذلك، في عام 1948، هاجمت قوات الاحتلال القرية وأفرغتها من سكانها، ودمرت العديد من مبانيها. كل ما تبقى منها في يومنا هذا هو مسجد وضريح وبعض المنازل. وفي عام ١٩٤٨، تم إنشاء مستوطنة تدعى بيت غفرين شمال القرية. لا تزال المستوطنة قائمة حتى يومنا هذا، وأما أطلال القرية، فقد أصبحت مجرد معلم سياحي محاط بالشجيرات المتسللة والصبار وأشجار اليوكاليبتوس